.. وفي "اللَّغَن" الموجود في "سْطَيْحة" الدار ماءٌ وصابونٌ وثنايا ثياب تبتلع السائل شيئاً فشيئاً. و"اللَّغن" بين ساقي عجوز فيما يداها ترفعان الثياب بثِقلها المتنامي مع الابتلال. تلحظ فجأة الماءَ المتلوّنة أحمر. تنهض وتتجه إلى شباك غرفته. تنظر فتراه نائماً بفانيلته القطنية البيضاء في سريره المجاور للحائط. على وجهه تعب البارحة واضحٌ. تدخل ثم تجلس إلى جانبه. تنتظر منه أيّ حركة تمكّنها من تفحّص أجزاء مخفية مجسده. تتأكد أن لا أحمر هناك فيهدأ نبضها. وبعد أن تتأكد، تحاِذر أن لا توقظه. تحضِّرالقهوة الثقيلة في المطبخ وتعود لتجلس قربه. تشرب فنجانها المملوء ببطء محسوب، وتغطي الباقي في الركوة لفنجانه الفارغ الموضوع جانباً. تنتظره أن يستيقظ بنفسه ليخبرها عن دم الصديق أو.. العدو.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
0 comments:
Post a Comment